أخبار عالميّة رحيل المحامي الفرنسي جيل دوفر أحد أكبر المدافعين عن القضية الفلسطينية
غيّب الموت عن عمر 68 عاما محامي القانون الدّولي الفرنسي جيل دوفر، أحد أكبر المدافعين عن القضية الفلسطينية في المحاكم الدّولية والذي كان أحد من ساهموا في إصدار مذكرات الاعتقال ضد بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت.
وتوفي المحامي الفرنسي والدكتور في القانون جيل دوفير، اليوم الثلاثاء، وهو الذي قاد الجيش القانوني المؤلف من جمعيات حقوقية وأكثر من 500 محامٍ من كل أنحاء العالم إلى المحكمة الجنائية الدّولية في لاهاي في نوفمبر الماضي. ويعتبر دوفير “المايسترو” رجل القانون الذي وقف وراء مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بطلب من المدعي العام كريم خان، منذ ماير الماضي، ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
رفيق دربه المحامي الدولي عبد المجيد مراري في حديث لمونت كارلو قال ” أنه كان محاميا انسانا عاش من أجل المبادئ ومن أجل القضايا العادلة عموما وعلى رأسها القضية الفلسطينية حيث كان يسعى لإصدار مذكرات اعتقال ضد مجرمي الحرب في أي مكان .
وفي 2009 كان أول من أدخل القضية الفلسطينية الى محكمة الجنايات الدولية وقد ساهم مع محاميين أخرين عبر العالم لاستصدار مذكرات الاعتقال أمام محكمة الجنايات الدولية ضد بنيامين نتنياهو ويواف غالانت “
وفي يوم صدور المذكرات الذي اعتبره عيدا سعى لتحقيقه منذ سنوات، قال لابنه “الآن يمكنني أن أموت وأنا مرتاح”، ورغم ألم المرض الذي لم يفارقه حتى الرمق الأخير، أصرّ على التحدث عن هذا الانتصار القانوني الاستثنائي لوسائل الإعلام، وخصص تصريحاته الأخيرة بهذا الشأن على قناة الجزيرة.
وبدعوة من سفيرة فلسطين في فرنسا، سافر دوفير من ليون إلى باريس للاجتماع بهيئة الأسرى، بهدف إدخال ملف الأسرى الفلسطينيين إلى محكمة الجنايات الدولية، رغم حصوله على رخصة المرض التي تستوجب عليه عدم السفر أو التحرك.
وختم صديقه وزميله مراري بالقول إن مذكرات التوقيف التي صدرت بحق نتنياهو وغالانت “كانت بمثابة الهدية التي سعى إليها لأكثر من 15 عاما، حيث رحل بضمير مرتاح، وسنكمل معركتنا القانونية بروح جيل دوفير لتنفيذ إرادته ووصيته، لأن العمل الحقيقي والأصعب بدأ فعليا بعد إصدار هذه المذكرات”.